شربت من نفس الكاس

السلام عليكم



يا ناس ويا شباب ويا بنات

ويا اخواني ويا اخواتي

لاتغلطون مثل مغلط هذا الشاب

ابيكم تحطونها عبره عندكم


قصه قصيره


سمعو


لم اعد احتمل حتى السلام
تحيه الاسلام اصبحت لا
استحقها منه وقد انفقت عليه
عمري كنت اتمنى لا ارى
هذا اليوم لقد مر بجواري
طانه شيئا اى شيء ربما
منضدة اعتاد رؤتها فلم
يلتفت اليها او مقعدا الف
مكانه ولم يعد يخشي ان
يصطدم به .

الان نقلب الذاكره صفحات
الزمن قبل اكثر من ربع قرن
كنت اكاد اصاب بالجنون اذا
ماتجاهلت صراخه كنت
اكاد اطير فرحا اذا طرقت
الباب وجدته ينتظرني خلفه
كنت افكر له قبل ان يفكر
واحقق مطالبه قبل ان يبوح
بها كم قلدت الجمل الاركبه
على ظهري واتجول به كافه
انحاء البيت وهو يضحك وامه
تصرخ وتقول لي : كفى يا ابا
احمد لقد ارهقت نفسك
واهنتها يومها لم اكن التفت
اليها وفي صفحات الامس
ايضا توقفت عند يوم اخر
جلست مشدوها احملق فيه
واحلم به رجلا عضيما ملء
السمع و البصر .

واليوم يمر دون ان يلقى
التحيه والسلام الى هذا الحد
وليس وهو وحده بل كذلك
فعل الجميع اخوانه هؤلاء الذين
ضحيت بالعالم كله من اجلهم
ومنذ ان ماتت امهم شريكه
حياتي لم يعد لي احد بعدها في
الدنيا كلها سوى الله كثيرا ما
صدمني جفاؤهم عقوقهم
لكنني لم اكن اتصور ان يصل
بهم الامر الى هذا الحد لقد
تهربو مني وقلت ان الفجوه
بين الاجيال هي السبب .

وكل واحد منهم تزوج وانشغل
عني فقلت هذا حقهم ولا ضير
ان يعيشوا حياتهم دون ان
يكدر صفوفهما مخرف مثلى ثم
تركوني كليه للدم فهم اللذين
يحملونني وينطفونني
باوساخي لايهم لكن ان
يتجاهلني ابني بلا سبب فهذا
مالم احتمله .

واقلب صفحات الامس اه
هذا هو ماابحث عنه دعوني
اعترف حتى استريح فانا
اسدد فاتوره ماقدمت يداي
واشرب من نفس الكاس التى
سقيت منها الاخرين ان الان
في السبعين ومقعد بعد ان
اصبت في حادث سياره
وليس من هم سوى ان اقلب
الصفحات هل تعرفون الاخرين
اللذين سقيتهم من كاسي انهم
ابي وامي .. نعم لقد تعاملت
معهم يوما على انهم اخرين
فبعد ان كبرت واشتد ساعدي
اراد ابي ان يزوجني بفتاه ذات
دين وحسب ولكنني رفضت ان
انصاع له بل استهزات به
وتزوجت من اردتها ورحلت
عن المدينه التى يعيش فيها
حتى اكد ازوره الاكل ثلاث
سنوات وكان مثلي الان مقعد ا
لكن قلبي القاسي جعلني لا
اهتم بل ان اقاربنا كانوا
يتوسطون لدي ازوره فكان
ردي عليهم : ( هل تردونني ان
اترك عملي الاجلس بجواره ؟؟؟!!)
واذا ماضاق به وبعث
يطلب منى مساعده تحججت
له بالف ذريعه وذريعه حتى
اتهرب منه وانتضرت موته على
احر من الجمر حتى ارثه فانا
وحيده .

والان هل يترقب ابنائي
موتي ؟ ... ربما ... لم يعد يهمني
شيئا سوى ان يتوب الله عليه .



وانشاء الله
ماتتكرون غلط هذا الشخص
الله اغفر
له ذنوبه
الله يساعده

الله يغفر له

فعـلا قصه قصيرة ولكنهـا مؤثرة وطويـله
وأشكرك على هذه الموضوع الجمــيل الذي أبدعت فـيه إبداعـا
فأنـا لاانكــر متـاعبكـ ...

وشكــرا ..

عفووااااااااااا
يااختي
ومشكوره على المرورو